من فرائض الله، ولا اختلف اثنان في حكم من أحكام الله... فذوقوا وبال ما كسبتم (1).
3 - عن فاطمة الزهراء عليها السلام: (أما والله، لو تركوا الحق على أهله، واتبعوا عترة نبيه، لما اختلف في الله اثنان، ولورثها سلف عن سلف، وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين، ولكن قدموا من أخره الله، وأخروا من قدمه الله حتى إذا ألحدوا المبعوث، وأودعوه الجدث المجدوث، واختاروا بشهوتهم، وعملوا بآرائهم. تبا لهم، أو لم يسمعوا الله يقول: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة (2)؟ بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه: فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (3) هيهات! بسطوا في الدنيا آمالهم، ونسوا آجالهم، فتعسا لهم (4). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
4 - عن الحسن بن علي عليه السلام: (أقسم بالله، لو أن الناس سمعوا قول الله وقول رسوله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما اختلف في هذه الأمة سيفان، وما طمعت فيها يا معاوية، ولكن لما أخرجت سالفا عن معدنها، وزحزحت عن قواعدها تنازعتها قريش بينها، وترامتها كترامي الكرة - إلى أن قال: - وقد سمعت هذه الأمة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي: إنه مني بمنزلة هارون من موسى، إلا إنه نبي بعدي - الحديث (5). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
5 - عن ابن عباس: (أيم الله، أن لو قدم من قدم الله، وأخر من أخر الله ما عالت فريضة).