جناحه: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين) ولما خلق الله عز وجل السماوات كتب في أكنافها: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين). ولما خلق الله عز وجل الأرضين كتب في أطباقها: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين). ولما خلق الله عز وجل الجبال كتب في رؤوسها: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين)، ولما خلق الله عز وجل الشمس كتب عليها:
(لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين)، ولما خلق الله عز وجل القمر كتب عليه: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين)، - إلى أن قال عليه السلام: - فإذا قال أحدكم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل: علي أمير المؤمنين ولي الله (1).
16 - لما انتهى إلى النجاشي ملك الحبشة خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه: إني مختبر هذا الرجل بهدايا أنفذ إليه. ثم أعدله تحفا عظيما وفيها من الفصوص ياقوت وعقيق، فقال: إن كان الرجل يطلب الدنيا والملك فهو يختار الياقوت، وإن كان نبيا حقا فإنه يختار العقيق، فلما وصلت الهدايا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قسمها على أصحابه، ولم يأخذ لنفسه سوى فص عقيق أحمر، ثم أعطاه لعلي وقال: يا علي!
فاكتب سطرا واحدا (لا إله إلا الله) فمضى علي فقال للنقاش: اكتب عليه ما يحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لا إله إلا الله)، فقال له: أكتب ما أحب أنا (محمد رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم، فلما جاء به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجد عليه ثلاثة أسطر، فقال: يا علي! أمرتك أن تكتب عليه سطرا واحدا فكتبت عليه ثلاثة أسطر؟! فقال عليه السلام: وحقك، يا رسول الله! ما أمرته أن يكتب عليه، إلا ما أحببت (لا إله إلا الله)، وما أحببت أنا (محمد رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم فهبط جبرئيل الأمين عليه السلام فقال: رب العزة يقول: كتبت ما تحب (لا إله إلا الله)، وعلى كتب ما يحب (محمد رسول الله)، وأنا كتبت ما أحب