4 - وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن أحمد بن يونس، عن أبي هاشم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنما خلد أهل النار في النار، لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة، لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: (قل كل يعمل على شاكلته) قال: على نيته.
ورواه البرقي في (المحاسن) عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد.
ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد مثله.
5 - وبالاسناد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبد الله عليه السلام، في حديث - والنية أفضل من العمل، ألا وإن النية هي العمل، ثم تلا. قوله تعالى:
(قل كل يعمل على شاكلته) يعنى على نيته.
6 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن جميل.
ابن دراج، عن زرارة، عن أحدهما عليه السلام، قال: إن الله تبارك وتعالى جعل لآدم في ذريته أن من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بحسنة وعملها كتبت له عشرا، ومن هم بسيئة لم تكتب عليه، ومن هم بها وعملها كتبت عليه سيئة.
7 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن المؤمن ليهم بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشر حسنات، وإن المؤمن ليهم بالسيئة أن يعملها فلا يعملها فلا تكتب عليه.