وجوه المعصية لجهة الجحود والاستخفاف والتهاون فقد كفر، وإن هو مال بهواه إلى التدين لجهة التأويل والتقليد والتسليم والرضا بقول الآباء والأسلاف فقد أشرك.
55 - 16 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عمير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله عز وجل: " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " قال: إما آخذ فشاكر، وإما تارك فكافر.
17 - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رضي الله عنه في كتاب عقاب الأعمال عن علي بن أحمد عن محمد بن جعفر الأسدي عن موسى بن عمران النخعي عن الحسين ابن يزيد القمي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث:
قال: ولا ينظر الله إلى عبده، ولا يزكيه إذا ترك فريضة من فرائض الله، أو ارتكب كبيرة من الكبائر، قال: قلت: لا ينظر الله إليه؟ قال نعم، قد أشرك بالله. قلت أشرك بالله؟ قال نعم، إن الله أمره بأمر وأمره إبليس بأمر، فترك ما أمر الله عز وجل، وبه صار إلى ما أمر به إبليس، فهذا مع إبليس في الدرك السابع من النار.
18 - وفي كتاب التوحيد عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال وأورده في جامعه عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عثمان عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث:
قال: الاسلام قبل الايمان، وهو يشارك الايمان، فإذا أتى العبد بكبيرة من