عنوان [23] قد اعتبر في العبادات - كما لا يخفى على من لاحظها - أجزاء وشروط كثيرة قد يأتي العامل بها على ما هي عليها، وقد يأتي بها على خلاف ما هي عليها.
وينتشر من ذلك فروع كثيرة تعرض لبعضها الأصحاب، وتنقيح الضابط في ذلك حتى يرجع في الفروع إليه من أهم المطالب للفقيه، وفروعها عمدة الفروع المشكلة العامة البلوى.
فنقول: الآتي بالعبادة على كيفية مخصوصة تارة يقع الكلام بالنسبة إلى ملاحظتها من حيث الأحكام، وأخرى يبحث عنها بالنسبة إلى الموضوعات.
فهنا مقامان:
المقام الأول في حيثية الحكم لا ريب أن الآتي بالعبادة على هيئة خاصة: إما أن يأتي بها موافقا لحكم الله الواقعي في أجزائه وشرائطه ولواحقه مع اعتقاده بأنها موافقة لذلك.