وروي أيضا: أنة أقرع في بعض الغنائم بالبعرة (1) وأنه أقرع مرة أخرى بالنوى (2).
ومنها: صحيحة جميل - في التهذيب - قال: قال الطيار لزرارة: ما تقول في المساهمة أليس حقا؟ فقال زرارة: بل هي حق، فقال الطيار: أليس قد ورد (3) أنه يخرج سهم المحق؟ قال: بلى، قال: فقال: تعال حتى أدعي أنا وأنت شيئا، ثم نساهم عليه وننظر هكذا هو! فقال زرارة: إنما جاء الحديث بأنه (ليس قوم فوضوا أمرهم إلى الله تعالى ثم أقرعوا إلا خرج سهم المحق) فأما على التجارب فلم يوضع على التجارب، فقال الطيار: أرأيت إن كانا جميعا مدعيين ادعيا ما ليس لهما من أين يخرج سهم أحدهما؟ فقال زرارة: إذا كان كذلك جعل (4) سهم مبيح، فإن كانا ادعيا ما ليس لهما خرج سهم المبيح (5).
ومنها: رواية أبي بصير - المروية في الكافي والتهذيب - في قضية شاب خرج أبوه مع جماعة، ثم جاؤوا وشهدوا بموته - في جملة قضايا أمير المؤمنين عليه السلام - واختلف الفتى والقوم في مقدار المال، فأخذ علي عليه السلام خاتمه وخواتيم من عند ه، ثم قال: أجيلو بهذه السهام، فأيكم أخرج خاتمي فهو صادق في دعواه، لأنه سهم الله، وسهم الله لا يخيب (6).
ومنها: رواية أصبغ بن نباتة - المروية في الكافي في قضية الشاب - وهي مثل السابقة (7).
وثالثها: الاجماعات المنقولة على مشروعيتها (8) في الجملة.