من الأوليين سورة قصيرة، خمس آيات أو ستا، مع فاتحة الكتاب أي سواها. ويقرأ في العشاء مثل ما يقرأ في العصر.
وروى الحسن، عن أبي حنيفة، في المجرد، أنه يقرأ في الفجر ما بين ستين إلى مائة آية. وفي الظهر يقرأ ب * (عبس) * أو * (إذا الشمس كورت) * في الأولى، وفي الثانية ب * (لا أقسم) * أو * (والشمس وضحاها) *. وفي العصر يقرأ في الأولى * (والضحى ؤ) * أو و * (العاديات) * وفي الثانية ب * (ألهاكم) * أو * (ويل لكل همزة) *. وفي المغرب يقرأ في الأوليين مثل ما يقرأ في العصر. وفي الأوليين من العشاء مثل ما في الظهر.
وذكر في الجامع الصغير: ويقرأ في الفجر بأربعين أو خمسين أو ستين سوى الفاتحة. وفي الظهر يقرأ في الأوليين مثل ركعتي الفجر. والعصر والعشاء سواء. والمغرب دون ذلك.
وروى الكرخي - عن المعلى، عن أبي يوسف عن أبي حنيفة في مختصره: وقدر القراءة في الفجر للمقيم ثلاثون آية إلى ستين سوى الفاتحة، في الأولى، وفي الثانية ما بين عشرين إلى ثلاثين. وفي الظهر في الركعتين جميعا سوى الفاتحة مثل القراءة في الركعة الأولى من الفجر. وفي العصر والعشاء يقرأ في كل ركعة قدر عشرين آية سوى فاتحة الكتاب، وفي المغرب بفاتحة الكتاب وسورة من قصار المفصل.
وهذه الرواية أحب الروايات إلى.
وقال مشايخنا: للامام أن يعمل بأكثر الروايات قراءة في مسجد له قوم زهاد وعباد، وبأوسطها في مسجد له قوم أوساط، وبأدناها في مسجد يكون على شوارع الطرق، عملا بالروايات كلها.
هذا في حق المقيم فأما المسافر، فينبغي أن يقرأ مقدار ما يخف عليه