باب الاذان الكلام في هذا الباب في ستة مواضع:
وفي بيان الاذان أنه سنة أو واجب.
وفي بيان كيفية الاذان.
وفي بيان سنن الاذان.
وفي بيان المحل الذي شرع فيه الاذان.
وفي بيان وقت الاذان.
وفي بيان ما يجب على السامعين عند الاذان.
أما الأول فنقول:
اختلف المشايخ فيه:
بعضهم قالوا: إنه واجب، لما روي عن محمد أن أهل بلدة من بلاد الاسلام إذا تركوا الأذان والإقامة، فإنه يجب القتال معهم وإنما يقاتل على ترك الواجب، دون السنة.
وعامة مشايخنا قالوا: إنهما سنتان مؤكدتان، لما روى أبو يوسف عن أبي حنيفة أنه قال في قوم صلوا الظهر أو العصر في المصر بجماعة، من غير أذان وإقامة إنهم أخطؤوا السنة، وخالفوا، وأثموا.
ولكن كلا من القولين متقاربان، لان السنة المؤكدة والواجب سواء.