باب الاعتكاف الكلام في الاعتكاف في مواضع:
في بيان كونه سنة أو واجبا.
وفي بيان شرائطه.
وفي بيان ركنه.
وفي بيان ما يفسده.
وفي بيان سننه وآدابه.
أما الأول فالاعتكاف سنة: فقد فعله النبي عليه السلام، وواظب عليه، على ما روي عن عائشة وأبي هريرة أن النبي عليه السلام كان يعتكف، العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله. لكن يصير واجبا بالنذر، وبالشروع، لأنهما جعلا من أسباب الوجوب في الشرع.
فأما الشرائط فمنها: الصوم: في الاعتكاف الواجب، في ظاهر الرواية، لا في التطوع.
وفي رواية الحسن: في التطوع أيضا.
وقال الشافعي: ليس بشرط.
وروى الحسن عن عائشة، وابن عباس، وفي إحدى الروايتين عن