____________________
مكان الاعتكاف الموضع الثاني: في مكانه.
لا خلاف في أنه يعتبر أن يكون ذلك (في) المسجد، وفي الجواهر: اجماعا بقسميه منا، وفي التذكرة: وقد أجمع علماء الأمصار على اشتراط المسجد في الجملة، وفي المنتهي:
وقد اتفق العلماء على اشتراط المسجد في الجملة.
وتشهد به نصوص كثيرة ستمر عليك.
واستدل له: بالآية الكريمة المتقدمة (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) بتقريب أنه لو صح الاعتكاف في غيره لم يخص التحريم بالاعتكاف في المسجد، لأن المباشرة حرام في حال الاعتكاف مطلقا.
وقد اختلفوا في تعيينه، فعن الشيخ والسيدين والديلمي والمصنف في جملة من كتبه - بل في المنتهى: نسبته إلى أكثر علمائنا - أنه مسجد جمع فيه نبي أو وصي نبي، وهو أحد المساجد الأربعة على المشهور: (مسجد مكة، أو مسجد النبي صلى الله عليه وآله) جمع فيهما رسول الله صلى الله عليه وآله.
(أو) مسجد (جامع الكوفة أو) مسجد (البصرة) جمع فيهما أمير المؤمنين (عليه السلام) (خاصة).
وعن علي بن بابويه: جعل موضع الأخير مسجد المدائن الذي روي: أن الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) صلى فيه، وعن المقنع: الجمع بينهما، وعن صريح جماعة وظاهر آخرين - منهم: المفيد، والمحقق - والشهيدان - أنه المسجد الجامع أو الأعظم أو مسجد الجماعة على اختلافهم في التعبير، والظاهر أن المراد شئ واحد وهو ما يقابل مسجد السوق والقبيلة وما شاكل ذلك من المساجد الذي لم يعد لاجتماع المعظم من
لا خلاف في أنه يعتبر أن يكون ذلك (في) المسجد، وفي الجواهر: اجماعا بقسميه منا، وفي التذكرة: وقد أجمع علماء الأمصار على اشتراط المسجد في الجملة، وفي المنتهي:
وقد اتفق العلماء على اشتراط المسجد في الجملة.
وتشهد به نصوص كثيرة ستمر عليك.
واستدل له: بالآية الكريمة المتقدمة (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) بتقريب أنه لو صح الاعتكاف في غيره لم يخص التحريم بالاعتكاف في المسجد، لأن المباشرة حرام في حال الاعتكاف مطلقا.
وقد اختلفوا في تعيينه، فعن الشيخ والسيدين والديلمي والمصنف في جملة من كتبه - بل في المنتهى: نسبته إلى أكثر علمائنا - أنه مسجد جمع فيه نبي أو وصي نبي، وهو أحد المساجد الأربعة على المشهور: (مسجد مكة، أو مسجد النبي صلى الله عليه وآله) جمع فيهما رسول الله صلى الله عليه وآله.
(أو) مسجد (جامع الكوفة أو) مسجد (البصرة) جمع فيهما أمير المؤمنين (عليه السلام) (خاصة).
وعن علي بن بابويه: جعل موضع الأخير مسجد المدائن الذي روي: أن الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) صلى فيه، وعن المقنع: الجمع بينهما، وعن صريح جماعة وظاهر آخرين - منهم: المفيد، والمحقق - والشهيدان - أنه المسجد الجامع أو الأعظم أو مسجد الجماعة على اختلافهم في التعبير، والظاهر أن المراد شئ واحد وهو ما يقابل مسجد السوق والقبيلة وما شاكل ذلك من المساجد الذي لم يعد لاجتماع المعظم من