والله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، فإذا قال: الذي أنزل الإنجيل على عيسى، لم يمكنه من الاعتقاد ما ذكرناه، وأما المكان فالبيعة لأنه يعظمها. وإن كان مجوسيا حلف فقال: والذي خلقني ورزقني، لئلا يشارك الله وحده " النور " فإنه يعتقد النور إلها، فإذا قال: خلقني ورزقني، ارتفع الاحتمال والإبهام فيما ذكرناه، فأما المكان فإن المجوس تعظم النار، فإن كانوا يعظمون بيتها حلف فيه. فإن كان الحالف وثنيا معطلا أو ملحدا لا يقر بالتوحيد لم يغلظ عليه باللفظ ويقتصر معه على قول " والله " لأنه وإن لم يكن معتقدا فإنه يزداد إثما ويستحق العقوبة إن كذب في ذلك.
(١٤٢)