____________________
حول الكفر والاسلام أن انكار الضروري بمجرده ومن حيث هو، لا يستوجب الكفر والارتداد إلا إذا أدى إلى إنكار الرسالة وتكذيب النبي صلى الله عليه وآله فيما جاء به، فيختص بالعالم دون من استند انكاره إلى شبهة أو جهل كمن كان جديد عهد بالاسلام ولم يكن له مزيد اطلاع بالأحكام.
وأما الانكار العملي بالامتناع عن دفع الزكاة فلا ينبغي الاشكال في عدم كونه موجبا للكفر وإن أطلق عليه هذا اللفظ في بعض النصوص وإن تارك الزكاة كافر (١) كما أطلق على تارك ساير الواجبات أحيانا مثل الصلاة والصيام والحج كما يفصح عنها حديث المباني، وقد عبر الكتاب العزيز بالكفر عن تارك الحج. فقال تعالى: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾ (2).
فإن المراد بالكفر هذه الموارد ليس هو المقابل للاسلام الظاهري الموضوع للأحكام الخاصة من المناكح والمواريث وحقن الدماء ونحوها إذ المدار في ترتيب هذه الأحكام على ظاهر الاسلام المتقوم باظهار الشهادتين، وأضفنا عليهما الاعتراف بالمعاد أيضا حسبما استفدناه من ساير الأدلة، فمن شهد بالوحدانية والرسالة الخاصة وبالمعاد فقد خرج عن الكفر ودخل في حريم الاسلام.
بل المراد بالكفر فيها ما يقابل الايمان والاسلام الكامل، أو يراد أنه يؤدي إلى الكفر ولو حال الموت، كما يفصح عنه ما ورد
وأما الانكار العملي بالامتناع عن دفع الزكاة فلا ينبغي الاشكال في عدم كونه موجبا للكفر وإن أطلق عليه هذا اللفظ في بعض النصوص وإن تارك الزكاة كافر (١) كما أطلق على تارك ساير الواجبات أحيانا مثل الصلاة والصيام والحج كما يفصح عنها حديث المباني، وقد عبر الكتاب العزيز بالكفر عن تارك الحج. فقال تعالى: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾ (2).
فإن المراد بالكفر هذه الموارد ليس هو المقابل للاسلام الظاهري الموضوع للأحكام الخاصة من المناكح والمواريث وحقن الدماء ونحوها إذ المدار في ترتيب هذه الأحكام على ظاهر الاسلام المتقوم باظهار الشهادتين، وأضفنا عليهما الاعتراف بالمعاد أيضا حسبما استفدناه من ساير الأدلة، فمن شهد بالوحدانية والرسالة الخاصة وبالمعاد فقد خرج عن الكفر ودخل في حريم الاسلام.
بل المراد بالكفر فيها ما يقابل الايمان والاسلام الكامل، أو يراد أنه يؤدي إلى الكفر ولو حال الموت، كما يفصح عنه ما ورد