المعجون دقيقه بالخل يخبز جيدا وهو للمحرورين غاية ومثل العدس المطبوخ في ماءين ويصفيان عنه ثم يطبخ في الثالث حتى يثخن ويحمض أو لا تحميض ومثل الحماضية واما الحوامض فمثل ما يتخذ من السماق وحب الرمان بالكعك والكزبرة وربما جعل أرز والباقلا المطبوخ بالخل جيد لهم ومن أغذيتهم التي تغذو وتكون في نفسها علاجا جيدا ان يؤخذ من سويق الشعير حفنتان ومن بزر الخشخاش حفنة ومن قشر الخشخاش حفنة يطبخ جيدا ويصفى ويتناول وان حمضته بسويق التفاح الحامض أو حب الرمان أو السماق كان صوابا ويكون ملحهم ملحا أندرانيا يدق ثم يقلى جيدا ثم يخلط به حب الرمان والكزبرة والسماق وان لم تكن حرارة شديدة خلط به جبن عتيق مقلو مدقوق ويجب أن لا يسقوا الا البارد كيف كان فان البارد يعقل ويجزى والحار يحل ويرخى ويحوج إلى أكبر اللهم الا في الهيضة على ما شرط وفي السددي والورمي واللحمان التي تصلح لهم لحمان الطياهيج والقباج والدراريج والعصافير والقنابر ولحم الأرنب والقطا والشفافين والفواخت ولحم السوداني خاصة والأصوب أن تكون مشوية مبزرة محمضة وأيضا صفرة البيض مسلوقة في الخل والمصوصات المتخذة منها بمثل حب الرمان والزبيب الكثير العجم والكزبرة وبمثل السماق وما شبه ذلك من ثمرة العليق وعساليج الكروم وورق الحماض وورق لسان الحمل والكرنب المكرر الطبخ والسمك الصغار المطبوخ بالخل ومن الذي يجرى مجرى الأبازير زهرة الفستق وزهرة الزعرور والكزبرة وحب الآس وإذا لم يهضموا اللحمان اتخذت لهم مدققة من لحم الفراريج والقباج والكزبرة وحب الآس ونحوها وطبخت بقوة وخلط بها أرز وجاورس قليل ثم يصفى وأعيد على النار حتى يقرب من الانعقاد ثم يحمض بسماق أو حب رمان ونحوه والكردنانك نافع لهم إذا لم يفسد الهضم جدا ويجب أن لا يملح الا قليلا وان يسيل منها بالغرز رطوبة كثيرة والأكارع شديدة النفع لهم إذا طبخت مع الأرز المقلو وليجتنبوا الفواكه أصلا وان كانت قابضة الا عند نفور المعدة من الأطعمة الأخرى والشاهبلوط لا يضرهم وكذلك القسب وان كان الطعام اللطيف يفسد في معدهم اطعموا الأطعمة التي فيها غلظ ما مثل الأكارع بالربوب القابضة ومثل الأحساء القوية المتخذة من الأرز والجاورس وربما انتفع بعضهم بقريص البطون ونحوه والسكباج المتخذ من أطايب البقر يأكل السكباج وحده بالثرائد أو يأخذ معه ان اشتهى من الأطايب شيئا بقدر قوة هضمه وليس موافقة البطن غاية لجميع أصحاب القيام ومن الأحساء المحمودة لهم أن يؤخذ الخشخاش ويقلى قليا قريبا ثم يتخذ منه ومن الأرز والجاورس حسو ويحمض ان شاء بالسماق وحب الرمان ونحوه أو يتخذ أحساء من الكعك اليابس والأرز وشحم كلى الماعز أو ينقع السماق في ماء المطر يوما وليلة ويغلى غلية خفيفة ثم يصفيه تصفية شديدة ثم ينقع فيه الذرة حتى ينتفع ثم يطبخه ثم يمرسه فيه بقوة ثم يصفيه ويمرى بالثفل ثم لا يزال يحركه على النار بعود حتى يعود مثل الغرا الغراء ثم يطيبه بالملح قليلا ويجعل دسمه من شحم الجداء أو اللوز المقلو وقليل زيت ولا يكثر فيه الملح والدسومة وهكذا يكون الغذاء حار أو باردا ومن دسوماتهم زيت الانفاق ويجب ان يكون ماؤهم ماء المطر فان فيه قبضا وأظن أن أكثر نفع ذلك لسرعة انجذابه إلى الكبد وسرعة تحلله فلا تبقى في
(٤٣٣)