المثال التالي:
* نوع الجناية معروف هو (القتل)، والمجني عليه معروف هو (زيد) وأما الجاني فمجهول، فالقاضي يستدل على الجاني من خلال السبر التالي - من يبغض زيدا؟ - من يعاديه؟ - من يثأر عليه؟ - من شريكه في العمل؟ - من يضمر له السوء ويتربص به الدوائر؟ - من يحسده ويطمع فيه؟ - من الذين يضرهم ويضارهم؟ - أين مكان الجناية ومتى زمانها؟ - من أصدقاؤه؟ - وأي الحانات يرتادها معهم؟ - آخر هاتف ممن تلقاه؟ - بمن يشك أولياؤه..؟ - فهذه القضايا وإن لم تكن بينات فهي أمارات تفيد الظن الذي لا يغني من الحق، ولكن الاستقراء يقويها تدريجا وبالتتابع ينكشف وجه الحق وكما قامت على ذلك الدراسات القانونية المعاصرة.
وبكلمة - من يبغض مارية حرم رسول الله؟ - من يعاديها؟ - من يثأر عليها؟ - من يشاركها الضر كما هي جبلة النساء؟ - من يضمر لها السوء ويتربص بها الدوائر؟ - من يحسدها ويطمع فيها؟ - من يثقل عليه وجودها؟ - وإن وجد فهل هو مؤمن أو منافق؟ - أين مكان سكناها؟ - هل كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبها ويتردد عليها؟ - هل أنجبت له (صلى الله عليه وآله وسلم) دون غيرها عدا الصديقة خديجة الكبرى؟ - وما إلى غير ذلك؟.