ونقل عن ابن جرير بسنده عن ابن عباس قال: ".. وكان بدء الحديث في شأن أم إبراهيم مارية أصابها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت حفصة في نوبتها فوجدت حفصة فقالت.. في يومي وفي داري وعلى فراشي قال:
ألا ترضين أحرمها فلا أقربها قالت بلى فحرمها وقال لها: لا تذكري ذلك لأحد فذكرته لعائشة فأظهره الله عليه فأنزل تعالى: * (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك) * (1).
ونقل عن الهيثم بن كليب في مسنده عن عمر قال قال النبي لحفصة:
(لا تخبري أحدا وأن أم إبراهيم علي حرام.. فالله لا أقربها قال فلم يقربها حتى أخبرت عائشة فأنزل الله تعالى: * (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) * (2).
وهذا إسناد صحيح ولم يخرجه من أحد من أصحاب الكتب الستة واختباره الضياء المقدسي في كتابه المستخرج) (3).
وذهب إلى هذا القول من الصحابة زيد بن أسلم كما صرح به النووي وابن عباس ومن المحدثين والمفسرين ابن جرير الطبري وعبد الرحمن بن زيد وسفيان والثوري وابن عليه وداود بن أبي هند والشعبي ومسروق وقتادة والضحاك والحسن ومقاتل بن حيان والعوفي ومجاهد والهيتم بن كليب في مسنده واختاره الضياء المقدسي في المستخرج (4).
والفقهاء في كتبهم كما صرح به النووي وجاء مصرحا به في تفسير