فقلت هل كانت إلا عجوزا قد أبدلك الله خيرا منها فغضب ثم قال: " لا والله ما أبدلني خيرا منها آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني منها الله بالولد دون غيرها من النساء قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بعدها بسبة أبدا " (1).
وفي يوم من الأيام ظاهرت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالاشتراك مع زوجة رسول الله بنت عمر فأنزل الله تعالى: * (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا) * (2).
وكانت لا تحب عليا ولا ترضى له خيرا ولا يذكر اسمه على لسانها قالت عائشة: " لما ثقل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين ابن عباس تعني الفضل وبين رجل آخر قال عبيد الله فأخبرت ابن عباس بما قالت قال فهل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت:
لا قال ابن عباس: هو علي إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير " (3).
وكانت لا تقر في بيتها على عكس سودة وزينب بنت جحش زوجتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " راجع ترجمة سودة بنت زمعة " وخروجها على علي أمير المؤمنين واضح، وكانت أحد الأقطاب الثلاثة الذين يديرون