وكانت تناقض أبا هريرة وتكذبه في الحديث وفي يوم كان يحدث عن النبي: أنه نهى عن المشي في الخف الواحد " فبلغ عائشة فمشت في خف واحد وقالت لأخالفن أبا هريرة " نقل ذلك الشيخ أبو رية عن تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة.
ونقل ابن حجر في الإصابة عند ترجمته عن ابن سعد قائلا: " واخرج ابن سعد بسند جيد قالت عائشة لأبي هريرة إنك لتحدث بشئ ما سمعته قال يا أمة طلقتها وشغلك عنها المكحلة والمرآة " (1).
ونقل الشيخ أبو رية عن سير الإعلام للذهبي أن عائشة قالت له:
أكثرت يا أبا هريرة على رسول الله فكان جوابه: (ما كانت تشغلني عنه المرآة ولا المكحلة ولا المدهن) ولقد كان لأم المؤمنين ترد عليه فتجبهه بقولها: إنما أنت الذي شغلك بطنك وألهاك نهمك عن رسول الله حتى كنت تعدو وراء الناس في الطرقات تلتمس منهم أن يطعموك من جوعك فينفرون منك ويهربون حتى ينتهي بك الأمر إلى أن تصرع مغشيا عليك من الجوع أمام حجرتي فيحسب الناس أنك مجنون فيطؤون عنقك بأرجلهم.
ونقل أيضا عن تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة " أن رجلين دخلا على عائشة فقالا: إن أبا هريرة يحدث عن النبي أنه قال: (إنما الطيرة في المرأة والدار والدابة) فطارت شفقا ثم قالت: كذب والذي أنزل القرآن على أبي القاسم من حدث بهذا عن رسول الله إنما قال رسول الله: كان أهل الجاهلية يقولون: إنما الطيرة في الدابة والمرأة والدار ثم قرأت * (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في