بإفاضتهم ولو يجد عليهم أعوانا لصال بهم ولو تابعه أحد على قتالهم لقاتلهم " (1).
فهل هذا الصحابي سعد بن عبادة رافضي عندكم؟ وهل يرفض الإسلام كما زعمتم في الحديث الذي نحن في صدده أم رضي الله عنه وأرضاه، فإذا كان مرضيا عنه كما هو المعتقد فما الفرق بين رافضي ورافضي مع اتحاد الموجب في مناط الحكم؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإذا كان عجز الحديث المشؤوم هذا نصه " فاقتلهم فإنهم مشركون " فهل الشرك والقتل ينطبقان عندكم على سعد بن عبادة باعتباره أول رافضي بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ أنا أجيب عن أخواني أهل السنة - بالطبع لا، سعد بن عبادة غير رافضي وغير مشرك وغير مهدور الدم بل من السابقين الأولين ورضي الله عنه أرضاه، وبعد الجواب نستأنف السؤال ثانية:
فإذا كان هذا كذلك عندكم فما بال عمر بن الخطاب اعتبر سعد بن عبادة رافضيا فقيض له المغيرة بن شعبة وقيل خالد بن الوليد ورجلا آخر قيل هو محمد بن مسمة فقتلاه ليلا غيلة فهتف صاحب خالد ببيتين من الشعر على لسان الجن:
- قد قتلنا سيد الخزرج * سعد بن عبادة - - ورميناه بسهمين * فلم نخطئ فؤاده - راجع أول الكتاب الحديث الثاني ترى العجب.
وإذا كان صدر الحديث المشؤوم هذا نصه " يظهر في آخر الزمان قوم