لاختلاف السلف فزادوا على فرق اليهود بفرقتين وزادوا فرق النصارى بفرقة واحدة.
وقد اخرج البخاري ومسلم واللفظ للأول بسنديهما عن أبي سعيد الخدري أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه) قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن) (1).
فيا ليت شعري هذا أبو الدرداء يغضب للإسلام وأنس بن مالك يبكي عليه وكلاهما يشهد انه لم يبق منه إلا الصلاة، وزاد انس أنهم ضيعوا ما ضيعوا فيها، ويا ليت شعري ثانية ما الذي ضاع في صلاتهم يا أنس؟ أليس الصلاة التي كنت تشاهدها موجودة مضيعة هي نفس الصلاة التي نؤديها نحن الآن؟ بلى والله وعليه فصلاة المسلمين اليوم هي نفس الصلاة المضيعة التي حكم عليها أنس بن مالك بالضياع وفي المسألة كلام قد يطول ذكره لا يلتئم مع الاختصار هنا والله ولي التوفيق.