يسمى صحابيا فهل يجوز أن نكفر البعض معتمدين أحاديث متونها تخالف القرآن الحكيم والسنة المطهرة وأسنادها رجال صادؤون؟
فيالله وللمسلمين فمن أين جاء رجال هذه السلسلة المهترئة وبأحضان من تربوا ومن أي مدرسة تخرجوا ولأي بلاط بايعوا وبأي صور " بوق ينفخون ويجأرون؟.
والعتب الجميل على ابن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري الشافعي شهاب الدين أبي العباس المتوفى " 973 ه " صاحب الصواعق المحرقة ومحل العتب أنه نقل في صواعقه أكثر من ثلاثين حديثا من أحاديث سب الصحابة محذوفة أسنادها ولم يقف على إثرها ببيان درجة واحد منها من ضعف وجهالة وعضال وانقطاع وغير ذلك.
ويا للعجب ما الذي منعه من بيان درجة الحديث هنا أ نسيانا كان أم إيهاما لعوام الناس وليته بين ذلك إبراء لذمته ونصحا للمسلمين.
وها هم عوام المسلمين بل الكثير من العلماء الكلاسيكيين في مشارق الأرض ومغاربها يكتفون بوجود هذه الأحاديث الموضوعة في مثل الصواعق المحرقة دونما قيد أو شرط أو نظر في صحة متن أو سند، فهم ينعقون مع عامتهم ويلهجون بها ويكفرون أتباع آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بموجبها وكل ذلك بفضل انتشار أحاديث الصواعق محذوفة الإسناد من صدرها ودرجة الاختلاق من عجزها.
والأكثر عجبا أن الكثير من ذوي العلم المتضلعين في هذا الفن يعلمون أن أحاديث مقدمة الصواعق لا يصلح للاحتجاج فضلا عن الاعتبار على نبتة حنظل، أو حبة من شعير اختصم عليها جاهلان فضلا عن تكفير المسلمين،