المسلمين وجاءت مصرحا بها في الكتاب الكريم والسنة المطهرة.
ولا يبعد عنك عزيز القارئ أن تعروك هزة عندما تجد تمرد الكثير من الصحابة في الكتاب والسنة على الكتاب والسنة ابتداء بصحيح البخاري وانتهاء بابن السكن وابن حبان وابتداء بتاريخ ابن جرير الطبري وانتهاء بفريد وجدي وأحمد أمين.
فإذا كان حقا من يتكلم عن الصحابة ينزلق في مهاوي الفسق أو الكفر فلم لا يكفر المحدثون من بخاريهم إلى ابن حبانهم؟ ولم لا يكفر المؤرخون من ابن كثيرهم إلى وجديهم وأمينهم لأن هاتين الثلتين من الناس هم النقلة والمصححون لكثير مما وصم به الكثير منهم.
وبما ان ما في الأرض أجرأ من برئ وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منح لصاحب الحق مقالا فمقولتنا في هذا البحث التساؤل بما يلي:
1 - بأي دين سماوي يحل للبخاري وسائر المحدثين التحدث عن مطاعن الكثير من الصحابة ثم يحرم علينا التحدث بما تحدث به؟
2 - وبأي قانون من قوانين البشر يحل لابن جرير وابن كثير وابن الأثير وسائر المؤرخين أن يكتبوا طامات الكثير من الصحابة ويحرم علينا كتابة ولو طامة واحدة؟
3 - وبأي دستور عقلي يبيح للصحابة والتابعين ان ينقلوا وصمات الكثير من الموصومين لأتباع التابعين واتباعهم ويحظر علينا ان ننقل ولا وصمة واحدة عن موصوم واحد؟
4 - وبأي منطق بشري وجدتم أن من يكتب الحديث والتاريخ وينقل في كتابه الألوف من مثالب الكثير من الصحابة فهو مغفور له ومرضي عنه