قال الناصب خفضه الله أقول: اختلف المفسرون في هذه الكلمات، فقال بعضهم، هو التسبيح والتهليل والتحميد، وقال بعضهم: وهي مناسك الحج فيها غفر ذنوب آدم، وقال بعضهم: هي الخصال العشر التي سميت خصال الفطرة، وقد أمر آدم بالعمل بها ليتوب الله عليه، ولو صح ما رواه الجمهور، ولا نعرف هذا الجمهور لدل على فضيلة كاملة لعلي (ع) ونحن نقل بها، ونعلم أن التوسل بأصحاب العباء من أعظم الوسايل وأقرب الذرايع إلى الله تعالى، ولكن لا يدل على نص الإمامة، فخرج الرجل من مدعاه ويقيم الدلائل على فضائل علي (ع) من نص القرآن، كل هذه الفضائل مسلمة (إنتهى).
أقول.
يتوجه عليه أن موافقة بعض المفسرين من جمهور أهل السنة مع الشيعة في أمثال ذلك يكفي في قيام الحجة للشيعة على الكل كما مر بيانه وللإشارة إلى هذه النكتة مع روم الاختصار اعتمادا على الاشتهار، ترى المصنف قدس سره ربما يقتصر بقوله روى الجمهور، ويطوي ذكر اسم الراوي. ثم القول: بأن المراد من الكلمات مناسك الحج وكذا القول: بأنها هي الخصال العشرة، مع خفاء صدق الكلمات عليها غير مذكورة