قال الناصب خفضه الله أقول: لا شك أن عليا كان يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم، لكن لا يدل هذا على النص على إمامته (إنتهى) أقول ما ذكره المصنف تمام آية هي قوله تعالى: وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شئ وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم الآية وقد ضرب الله فيها المثل لنفسه، ولما يفيض إلى عباده من النعم الدينية والدنيوية وللأصنام التي هي أموات لا تنفع، بل يصل منها إلى من يعبدها أعظم المضار. ولا شك في أن من ضرب الله به المثل لنفسه من الجهة المذكورة (3) يجب أن يكون في أعلى درجات القدرة والعلم والجود والاستقامة، فيكون أفضل، لقوله تعالى: ولله المثل الأعلى (4)، أو لقوله تعالى:
وضرب لنا مثلا ونسي خلقه (5) فافهم، وأيضا إذا كان علي عليه السلام على الصراط المستقيم أي
____________________
(1) الصافات. الآية 130.
(2) وممن ذكره الحافظ أبو بكر بن مردويه الأصفهاني في (المناقب) (كما في كشف الغمة ص 96) حيث ذكر القول بأن منه علي عليه السلام (3) أي كونه آمرا بالعدل على صراط مستقيم، فإن الآمر بالعدل يستدعي القدرة والعلم والجود بأن يعطي الفقراء من ماله فيكون عادلا (4) النحل. الآية 60.
(5) يس. الآية 78.
(2) وممن ذكره الحافظ أبو بكر بن مردويه الأصفهاني في (المناقب) (كما في كشف الغمة ص 96) حيث ذكر القول بأن منه علي عليه السلام (3) أي كونه آمرا بالعدل على صراط مستقيم، فإن الآمر بالعدل يستدعي القدرة والعلم والجود بأن يعطي الفقراء من ماله فيكون عادلا (4) النحل. الآية 60.
(5) يس. الآية 78.