____________________
(1) هو زياد بن معاوية الذبياني اشتهر بهذا اللقب لنبوغه، قال أهل الأدب: إنه أحسن الشعراء ديباجة شعر وأكثر رونق كلام وإن كلامه كلام الكتاب ليس فيه تكلف ولا تعسف وبالجملة أمره أشهر من أن يذكر، حكى عن ابن ولاد أنه قيل له النابغة من نبغ الماء فكأنه أريد أن له مادة من لشعر لا تنقطع كما أن للماء مادة، قيل هو مشتق من نبغت الحمامة إذا تغنت أو كان اشتهار به لقوله (فقد نبغت لنا منهم شؤون) إلى غير ذلك وقد شرح بعض الأدباء ديوانه بشرح لطيف (2) هو زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة وتسكين اللام قيل ليس في العرب سلمى غيره، قال أهل الأدب في حقه: هو أحد الأربعة الذين وقع عليهم الاتفاق على أنهم أشعر العرب: امرء القيس، وزهير، والنابغة والأعشى وقال بعضهم في مقام التفضيل، أشعر الناس امرء القيس إذا ركب، وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب، والأعشى إذا طرب، ونقل الآلوسي في بلوغ الإرب (ج 3 ص 98 طبع بغداد) عن بعض الأدباء: أن زهيرا كان أجمع الناس للكثير من المعاني في القليل من الألفاظ وأحسنهم تصرفا في المدح والحكمة إلى أن قال: وكان أبوه شاعرا وخاله شاعرا وأخته سلمى شاعرة وأخته الخنساء شاعرة وابناه كعب وبجير شاعرين وابن ابنه المضرب بن كعب شاعرا، وكعب ابنه هو ناظم قصيدة (بانت سعاد) في مدح النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم القصيدة الرائقة الشهيرة.