وأما سابعا فلأن ما ذكره من أن اسم المرتد إنما يتناول من كان تاركا لشرايع الاسلام الخ، مردود بأن الناكثين والقاسطين والمارقين كانوا عند الإمامية مرتدين فإنكارهم للأصل الخامس من أصول الشرايع وهو الإمامة وقد مر (2) بيان أصالة هذه المسألة في أوائل هذا الباب فتذكر.
وأما ثامنا فلأن قوله: وما كان أحد يقول: إن عليا إنما يحاربهم لأجل أنهم خرجوا عن الاسلام، إن أراد به أن أحدا من أهل السنة لم يقل فمسلم، ووجهه ظاهر، لأنهم قرروا أن الإمامة من الفروع كما مر لكن هذا لا يقوم حجة وإن أراد أن عليا وشيعته القائلين بأن الإمامة من الأصول لم يقولوا بذلك فممنوع والسند (3) ما روي
____________________
(1) هذا مثل مولد يضرب في حق من لا أثر لوجوده ولا جدوى في مصاحبته.
(2) ونزيد هنا أن النيسابوري في تفسيره روى عن الثعلبي بسنده عن ابن مسعود خبرا يدل على أن الإمامة من الأصول، ورواه الحافظ الأندلسي وغيرهما فتدبر.
(3) كما مر الكلام مشبعا في أوائل البحث حول هذه الآية الكريمة.
(2) ونزيد هنا أن النيسابوري في تفسيره روى عن الثعلبي بسنده عن ابن مسعود خبرا يدل على أن الإمامة من الأصول، ورواه الحافظ الأندلسي وغيرهما فتدبر.
(3) كما مر الكلام مشبعا في أوائل البحث حول هذه الآية الكريمة.