أقول قد نقل صاحب كشف الغمة (1) الرواية التي ذكرها المصنف عن الحافظ أبي بكر (2) موسى بن مردويه وروى الحافظ (3) أيضا عن أبي جعفر (ع)، وأما نزول ذلك في شأن أبي بكر كما ادعاه الناصب، فهو شئ قد تفرد به فخر الدين الرازي، لمجرد ملاحظة مناسبة التصديق المذكور في الآية لما وضع (4) أولياء أبي بكر من لقب الصديق عليه، وهذا دأب الرجل في تفسير كثير من الآيات كما لا يخفى على المتتبع البصير، ولا ينبئك مثل خيبر (5)، ولو حاولوا إثبات وجود هذه الرواية في شئ من كتب المتقدمين على الرازي بلا استعمال كذب ومين، لرجعوا بخفي حنين (6)، ومن وقاحات الرازي إنه لم يكتف في ذلك بالكذب على الله
____________________
(1) قد تقدم قبيل هذا نقل العلامة الآلوسي في روح المعاني عن ابن مردويه فراجع.
(2) قد مرت ترجمته في (ج 2 ص 215) (3) فراجع تفسير الآلوسي أيضا.
(4) وذكروا في تلقبه به وجها فراجع كلماتهم في سيرته وأحواله.
(5) اقتباس من قوله تعالى في سورة الفاطر الآية 14 (6) إشارة إلى مثل الشهير رجع بخفي حنين قال الميداني في المجمع (ص 171 طبع القاهرة) ما لفظه: قال أبو عبيدة أصله إن حنينا كان أسكافا من أهل الحيرة فساومه أعرابي بخفين فاختلفا حتى أغضبه فأراد غيظ الأعرابي فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه وطرحه في الطريق، ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مر الأعرابي بأحدهما
(2) قد مرت ترجمته في (ج 2 ص 215) (3) فراجع تفسير الآلوسي أيضا.
(4) وذكروا في تلقبه به وجها فراجع كلماتهم في سيرته وأحواله.
(5) اقتباس من قوله تعالى في سورة الفاطر الآية 14 (6) إشارة إلى مثل الشهير رجع بخفي حنين قال الميداني في المجمع (ص 171 طبع القاهرة) ما لفظه: قال أبو عبيدة أصله إن حنينا كان أسكافا من أهل الحيرة فساومه أعرابي بخفين فاختلفا حتى أغضبه فأراد غيظ الأعرابي فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه وطرحه في الطريق، ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مر الأعرابي بأحدهما