شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٣
(ص) لعلي هم أنت يا علي وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضيين مرضيين ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين (1) (إنتهى) قال الناصب خفضه الله أقول: هذه غير مذكورة في التفاسير، بل الظاهر العموم وإن سلم، فلا نص (إنتهى) أقول إن المصنف لم يقل إنه مذكور في التفاسير، وإنما قال: إنه رواه الجمهور وهو مذكور في الصواعق المحرقة (2) لابن حجر المتأخر، نقله صاحب كشف الغمة (3) عن الحافظ ابن مردويه (4) ولو تتبعوا تفاسير المتقدمين من أهل السنة كالثعلبي
____________________
(ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 62 ط اسلامبول) في المناقب عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال: قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية، قال فنزلت: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية قال: فكان الصحابة إذا قبل علي قالوا: قد جاء خير البرية.
(1) الاقماح: رفع الرأس مع غض البصر، يقال: أقمحه الغل أي ترك رأسه مرفوعا لضيقه، ومنه قوله تعالى فهم مقمحون.
(2) كما تقدم قبيل هذا فراجع.
(3) (ص 88 في بيان ما نزل من القرآن من فضائله عليه السلام طبع طهران) (4) هو الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى الأصفهاني العلامة في الحديث والرجال الشهير بابن مردويه المتوفى سنة (410) فما عن بعض الأجلة من ضبط وفاته (352) نشأ من
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 292 293 294 296 300 301 302 ... » »»
الفهرست