وأما ما ذكره: من أن الرواية التي رواها المصنف ليس في التفاسير، فمردود بأن الثعلبي رواها في تفسيره من طريقين (1) أحدهما: عن عبد الله بن سلام إن النبي (ص) قال: إنما ذلك علي بن أبي طالب، ورواها الشيخ جلال الدين السيوطي (2) في كتاب الاتقان (3) في معرفة علوم القرآن، قال: قال سعيد بن منصور في سننه حدثنا أبو عوانه عن أبي بشر، قال: سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى ومن عنده علم الكتاب (4) أهو عبد الله بن سلام؟ فقال: كيف وهذه السورة مكية (إنتهى) وكذا رواه البغوي (5) في معالم التنزيل ومن العجب أن صاحب الاتقان وصاحب المعالم والثعلبي رووا ذلك عن عبد الله بن سلام وخصوصا الثعلبي (6) رواه بصيغة الحصر، ومع هذا ترى الناصب لا يبالي عداوة علي (ع) وإنكار فضائله عن النكال والملام وأما ما ذكره: من أنه لا يستلزم المطلوب، ففيه أنه إذا كان علي بن أبي طالب (ع)
____________________
(1) رواه المير محمد صالح الحسيني الترمذي الكشفي عن تفسير الثعلبي (ص 50 ط بمبئي) (2) قد مرت ترجمته ص 35 من الجزء الثاني فراجع.
(3) ج 1 ص 12 طبع القاهرة.
(4) الرعد الآية 43.
(5) أورده العلامة البغوي في تفسيره المسمى بمعالم التنزيل المطبوع بهامش تفسير الخازن (ص 26 ج 4 طبع مصر بمطبعة مصطفى محمد).
(6) نقله عن الثعلبي في ينابيع المودة في الباب الثلاثين ص 102. الطبع الأول بالاستانة وكذا نقله في تلك الصفحة عن أبي نعيم.
(3) ج 1 ص 12 طبع القاهرة.
(4) الرعد الآية 43.
(5) أورده العلامة البغوي في تفسيره المسمى بمعالم التنزيل المطبوع بهامش تفسير الخازن (ص 26 ج 4 طبع مصر بمطبعة مصطفى محمد).
(6) نقله عن الثعلبي في ينابيع المودة في الباب الثلاثين ص 102. الطبع الأول بالاستانة وكذا نقله في تلك الصفحة عن أبي نعيم.