شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٣ - الصفحة ٤٨٢
النقول أمران، دفع تهمة النصب الذي كانوا يخافون منها على أوائل خلفاء بني العباس حيث كانوا شيعة في الاعتقاد وإظهار خلوص ما ذهبوا إليه من تصحيح خلافة الثلاثة عن لوث العصبية الجاهلية وشوب الأغراض والكدورات البشرية ولهذا تراهم لما ضاق عليهم الخناق بذلك واستدل الشيعة بذلك على أفضلية علي عليه السلام اضطروا إلى إنكار المعقول وجوزوا تفضيل المفضول.
قال المصنف رفع الله درجته الثالثة والثمانون روى الحافظ محمد بن موسى الشيرازي من علماء الجمهور واستخراجه من التفاسير الاثني عشر (1) عن ابن عباس في قوله تعالى: فاسئلوا أهل الذكر (2)
____________________
(1) المراد من التفاسير الاثنا عشر على ما صرح به بعد مطاعن معاوية (تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان) (وتفسير ابن حجر جريح) (وتفسير مقاتل بن سليمان) (وتفسير وكيع ابن جراح) (وتفسير يوسف بن موسى القطان) (وتفسير قتادة) أبي علي بن عبيدة القاسم ابن سلام (وتفسير حرب الطائي) (وتفسير السدي (وتفسير مجاهد) (وتفسير مقاتل بن حيان) (وتفسير أبي صالح) (وتفسير محمد بن موسى الشيرازي).
(2) النحل. الآية 43.
(2 مكرر) أورده من حفاظ القوم وأعيانهم عدة ونحن نشير إلى بعض منهم فنقول:
(منهم) العلامة الطبري في تفسيره (چ 14 ص 69 ط الميمنية بمصر) حدثنا ابن وكيع قال: ثنا ابن يمان عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر: فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قال: نحن أهل الذكر.
(ومنهم) العلامة الثعلبي كما في العمدة للعلامة ابن بطريق (ص 150 ط تبريز) في تفسير قوله تعالى: فاسئلوا أهل الذكر قال: قال جابر الجعفي: لما نزلت هذه الآية قال علي عليه السلام: نحن أهل الذكر.
(ومنهم) العلامة ابن كثير في تفسيره (ج 2 ص 570 مصطفى محمد بمصر)
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»
الفهرست