ففعل الله ذلك (إنتهى) قال الناصب خفضه الله أقول: مفهوم الآية: إن إبراهيم عليه وعلى نبينا وآله السلام سأل من الله تعالى أن يجعل له ذكر جميل بعد وفاته وهو المراد من لسان
الصدق وحمل لسان
الصدق على علي (ع) بعيد بحسب المعنى والشيعة لا يبالون (1) بمثل هذا ويذكرون كلما يسمعون ولا دليل لهم فيما يفترون (إنتهى) أقول ما أشار إليه المصنف من الرواية قد رواها ابن مردويه وبعد تسليم الناصب للرواية لا وجه لاستبعاد حمل لسان
الصدق على علي (ع) على أن النيشابوري قال في تفسيره إن الإضافة في قوله: لسان
صدق كقوله: قدم
صدق وقيل: سأل ربه أن يجعل من ذريته في
آخر الزمان داعيا إلى ملته وهو
محمد (ص) (إنتهى) وأنت خبير بأنه لا فرق في القرب والبعديين حمل لسان
الصدق على
محمد (ص) وبين
____________________
(ومنهم) الحافظ أبو بكر بن مردويه في كتاب (المناقب) (كما في كشف الغمة ص 94) روى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: هو علي بن أبي طالب عرضت ولايته على إبراهيم عليه السلام فقال: اللهم اجعله من ذريتي ففعل الله ذلك (ومنهم) العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 55 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن ابن مردويه في المناقب عن الإمام الباقر عليه السلام أن لسان صدق هو علي عليه السلام وأن ولايته عرض على إبراهيم فدعا ربه أن يجعله من ذريته فاستجاب له (1) انظر أيها المصنف إلى بذائة الرجل فما أقل حيائه في مضمار العلم بالله عليك هل يسوغ في المسائل العلمية سلوك السفلة الرعاع كلا ثم كلا