____________________
علي زين العابدين، وروى عن مالك أنه كان خارجيا أباضيا انتهى.
(1) وتفصيل قصة المبيت على الفراش على ما في كتاب (الخرائج والجرائح): أنه لما كانت الليلة التي خرج فيها رسول الله (ص) إلى الغار، كانت قريش اختارت خمسة عشر رجلا من خمسة عشر بطنا كان فيهم أبو لهب من بني هاشم ليفترق دمه (ص) في بطون قريش فلا يمكن لبني هاشم أن يأخذوا بطنا واحدا فيرضون عند ذلك بالدية فيعطون عشر ديات فقال النبي (ص) لأصحابه: لا يخرج ليلة أحد من داره، فلما نام الرسول (ص) قصدوا باب عبد المطلب، فقال لهم أبو لهب: يا قوم في هذه الدار نساء بني هاشم وبناتهم ولا نأمن أن تقع يد خاطئة إذا وقعت الصبحة عليهن، فبقي ذلك علينا مسبة وعارا إلى آخر الدهر في العرب، ولكن اقعدوا بنا جميعا على الباب نحرس محمد في مرقده، فإذا طلع الفجر تواثبنا إلى الدار فضربناه ضربة رجل واحد وخرجنا فإلى أن يجتمع الناس قد أضاء الصبح فيزول عنا العار عند ذلك، فقعدوا بالباب يحرسونه قال علي (ع) فدعاني رسول الله (ص)، فقال إن قريشا دبرت كيت وكيت في قتلي فنم على فراشي حتى أخرج من مكة فقد أمرني الله بذلك فقلت له السمع والطاعة فنمت على فراشه وفتح رسول الله (ص) الباب وخرج عليهم وهم جميعا جلوس ينتظرون الفجر وهو يقول: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون، ومضى وهم لا يرونه.
فلما طلع الفجر تواثبوا إلى الدار وهم يظنون أني محمد (ص) فوثبت في وجوههم وصحت بهم، فقالوا: علي، قلت: نعم، قالوا: وأين محمد قلت خرج من بلدكم، قالوا،
(1) وتفصيل قصة المبيت على الفراش على ما في كتاب (الخرائج والجرائح): أنه لما كانت الليلة التي خرج فيها رسول الله (ص) إلى الغار، كانت قريش اختارت خمسة عشر رجلا من خمسة عشر بطنا كان فيهم أبو لهب من بني هاشم ليفترق دمه (ص) في بطون قريش فلا يمكن لبني هاشم أن يأخذوا بطنا واحدا فيرضون عند ذلك بالدية فيعطون عشر ديات فقال النبي (ص) لأصحابه: لا يخرج ليلة أحد من داره، فلما نام الرسول (ص) قصدوا باب عبد المطلب، فقال لهم أبو لهب: يا قوم في هذه الدار نساء بني هاشم وبناتهم ولا نأمن أن تقع يد خاطئة إذا وقعت الصبحة عليهن، فبقي ذلك علينا مسبة وعارا إلى آخر الدهر في العرب، ولكن اقعدوا بنا جميعا على الباب نحرس محمد في مرقده، فإذا طلع الفجر تواثبنا إلى الدار فضربناه ضربة رجل واحد وخرجنا فإلى أن يجتمع الناس قد أضاء الصبح فيزول عنا العار عند ذلك، فقعدوا بالباب يحرسونه قال علي (ع) فدعاني رسول الله (ص)، فقال إن قريشا دبرت كيت وكيت في قتلي فنم على فراشي حتى أخرج من مكة فقد أمرني الله بذلك فقلت له السمع والطاعة فنمت على فراشه وفتح رسول الله (ص) الباب وخرج عليهم وهم جميعا جلوس ينتظرون الفجر وهو يقول: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون، ومضى وهم لا يرونه.
فلما طلع الفجر تواثبوا إلى الدار وهم يظنون أني محمد (ص) فوثبت في وجوههم وصحت بهم، فقالوا: علي، قلت: نعم، قالوا: وأين محمد قلت خرج من بلدكم، قالوا،