روى في قوله تعالى: إنهم مسؤولون أي عن ولاية علي (ع) وأهل البيت، لأن الله تعالى أمر نبيه (ص) أن يعرف الخلق إنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى، والمعنى إنهم يسئلون هل والوهم حق المولاة؟! كما أوصاهم النبي (ص) أم أضاعوا وأهملوها، فتكون عليهم المطالبة والتبعة (إنتهى) وأما قوله:
ولو صح دل على أنه من أولياء الله والولي هو المحب المطيع الخ.
فمدخول، بأن ما يوجب التوقف والسؤال هو الولاية بمعنى الإمامة المساوقة للنبوة دون المحبة، فإن المحبة لم يجعل بانفرادها أصلا اعتقاديا يسئل عنها، وإنما هي من لوزام اعتقاد نبوة الشخص أو إمامته، فيكون نصا على الإمامة على رغم أنف الناصب الشقي
____________________
وتذكرة الحفاظ وفي الريحانة (ج 4 ص 265 ط طهران).
وما نقله في الصواعق عنه مذكور في تفسيره البسيط.
(1) هو أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن خدرة المشتهر بالأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج الخدري الصحابي الجليل المشهور، قال الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب (ج 2 ص 553 ط حيدر آباد) أنه مشهور بكنيته، أول مشاهده الخندق، وغزى مع رسول الله (ص) اثنتي عشرة غزوة، وكان ممن حفظ عن رسول الله (ص) سننا كثيرة وروى عنه علمه جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم، توفي سنة أربع وسبعين 74، روى عنه جماعة من التابعين انتهى.
أقول: الرجل ممن أكثر في نقل فضائلهم أهل البيت موثوق بجلالته وفقهه، قال مولينا العلامة الحلي قدس سره في خلاصة الرجال في باب الكنى، أبو سعيد الخدري من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين وإنه من الأصفياء وقال شيخنا العلامة الحائري أبو علي في رجاله: فيما كتبه الرضا (ع) للمأمون من محض الاسلام الولاية لأولياء أمير المؤمنين الذين مضوا على منهاج الرسول ولم يبدلوا ولم يغيروا بعد نبيهم وهم سلمان الفارسي وأبو ذر جندب بن جنادة والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وسهل بن حنيف حذيفة بن اليمان وأبو الهيثم بن التيهان وخالد بن سعيد وعبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو سعيد الخدري وأمثالهم رضي الله عنهم وفي رجال شيخنا العلامة الحبر في فنه أبو عمر الكشي: حمدويه قال: حدثنا أيوب عن عبد الله بن المغيرة قال حدثني ذريح عن أبي عبد الله (ع) ذكر أبو سعيد الخدري فقال كان من أصحاب رسول الله وكان مستقيما.
وفي جامع الأصول للعلامة ابن الأثير أن الخدري بضم الخاء المعجمة وسكون المهملة منسوب إلى خدر واسمه الابجر انتهى وإن شئت الوقوف على ترجمته الواسعة فراجع الاستيعاب، والإصابة، وأسد الغابة، والتجريد وغيرها.
وما نقله في الصواعق عنه مذكور في تفسيره البسيط.
(1) هو أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن خدرة المشتهر بالأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج الخدري الصحابي الجليل المشهور، قال الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب (ج 2 ص 553 ط حيدر آباد) أنه مشهور بكنيته، أول مشاهده الخندق، وغزى مع رسول الله (ص) اثنتي عشرة غزوة، وكان ممن حفظ عن رسول الله (ص) سننا كثيرة وروى عنه علمه جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم، توفي سنة أربع وسبعين 74، روى عنه جماعة من التابعين انتهى.
أقول: الرجل ممن أكثر في نقل فضائلهم أهل البيت موثوق بجلالته وفقهه، قال مولينا العلامة الحلي قدس سره في خلاصة الرجال في باب الكنى، أبو سعيد الخدري من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين وإنه من الأصفياء وقال شيخنا العلامة الحائري أبو علي في رجاله: فيما كتبه الرضا (ع) للمأمون من محض الاسلام الولاية لأولياء أمير المؤمنين الذين مضوا على منهاج الرسول ولم يبدلوا ولم يغيروا بعد نبيهم وهم سلمان الفارسي وأبو ذر جندب بن جنادة والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وسهل بن حنيف حذيفة بن اليمان وأبو الهيثم بن التيهان وخالد بن سعيد وعبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو سعيد الخدري وأمثالهم رضي الله عنهم وفي رجال شيخنا العلامة الحبر في فنه أبو عمر الكشي: حمدويه قال: حدثنا أيوب عن عبد الله بن المغيرة قال حدثني ذريح عن أبي عبد الله (ع) ذكر أبو سعيد الخدري فقال كان من أصحاب رسول الله وكان مستقيما.
وفي جامع الأصول للعلامة ابن الأثير أن الخدري بضم الخاء المعجمة وسكون المهملة منسوب إلى خدر واسمه الابجر انتهى وإن شئت الوقوف على ترجمته الواسعة فراجع الاستيعاب، والإصابة، وأسد الغابة، والتجريد وغيرها.