قال الناصب خفضه الله أقول: ليس هذا من روايات تفاسير أهل السنة وهي أشياء تدل على فضيلة آل العباء وهذا أمر لا ريب فيه، ولا ينكرها إلا المنافق ولا يعتقدها إلا المؤمن الخالص ولكن لا يثبت به النص انتهى.
أقول لا يخفى أن الحافظ المذكور من مشاهير أهل السنة والتفاسير التي استخرج منها من تفاسيرهم فالقول بأن هذا ليس من روايات تفاسير أهل السنة لا وجه له، وكأنه إنما أنكر كون تلك التفاسير من تفاسير أهل السنة لأنه لكمال عداوته مع الأئمة الاثني عشر عليهم السلام لما رأى لفظ التفاسير في كلام المصنف مضافا إلى اثني عشر توحش طبعه وانتشر كذى ناب أهره الشر - أو عاص أحضر في المحشر، فتوهم أن تلك التفاسير تفاسير الأئمة الاثني عشر أو الاثني عشرية القائلين بإمامة ذلك المعشر ومن كرامات المصنف قدس سره أنه الهم بأن مثل هذا الناصب الجاهل ربما يأتي بمثل هذا الانكار ففصل فيما بعد عند ذكر مطاعن بعض الصحابة أسامي مؤلفي تلك التفاسير ليعلم أنهم من أهل السنة والجماعة، ولا يبقى مجال للانكار والمنازعة وأما وجه الاستدلال بالآية فظاهر جدا لأن من سماه الله تعالى بأهل الذكر وأمر ساير الأمة بالسؤال عنه لا يكون إلا إماما.
قال المصنف رفع الله درجته الرابعة والثمانون عن الحافظ (1) في قوله تعالى: عم يتسائلون
____________________
(1) هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي المخطوط)