قال الناصب خفضه الله أقول: هذا من رواية أهل السنة وأن آية النجوى لم يعمل به إلا علي (ع)، ولا كلام في أن هذا من فضائله التي عجزت الألسن عن الإحاطة بها، ولكن لا يدل على النص على إمامته (إنتهى).
أقول إنما استدل المصنف بها على الأفضلية ووجه الاستدلال: أنه سبق ساير الصحابة إلى العمل بمضمونها وبعد عمله بها نسخت (1) عنهم، فيكون نزولها بيانا لأفضليته عليهم ومسارعته إلى قبول أوامر الله عز وجل، والعمل بها قبلهم، فيكون أفضل، ولهذا تمناها ابن عمر (2)، وربما يستدل من هذا على كذب ما يدعيه أهل السنة من أن أبا بكر كان ذا مال، وأنه كان يصرف ماله في سبيل الله وذلك، لأنه إذا بخل أبو بكر بدرهم أو درهمين يقدمه بين يدي نجوى النبي (ص) وفارق النبي (ص) والنظر إلى وجهه الكريم وما يفيده خطابه الفهيم مقدار عشرة ليال كما نقله ابن المرتضى (3)
____________________
(1) كما تقدم في تعاليقنا على كلام المصنف في المقام فراجع (2) وقد ذكرنا مدارك صدور هذا الكلام من ابن عمر فراجع.
(3) هو العلامة السيد عز الدين محمد بن إبراهيم الوزير ابن علي المرتضى بن المفضل ابن المنصور الحسني اليماني الفقيه المحدث المتكلم الأصولي ولد في (شظب من جبال اليمن) سنة 775 وتوفي بالطاعون في اليمن سنة 840، ومن الغريب أنه ترك مذهب الزيدية مسلك أسلافه وتسنن وجادلهم وكتب الرد عليهم، وكان زايد في الجدل له كتب منها العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم أربعة أجزاء الجدل، له كتب منها العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم أربعة أجزاء في الرد على الزيدية
(3) هو العلامة السيد عز الدين محمد بن إبراهيم الوزير ابن علي المرتضى بن المفضل ابن المنصور الحسني اليماني الفقيه المحدث المتكلم الأصولي ولد في (شظب من جبال اليمن) سنة 775 وتوفي بالطاعون في اليمن سنة 840، ومن الغريب أنه ترك مذهب الزيدية مسلك أسلافه وتسنن وجادلهم وكتب الرد عليهم، وكان زايد في الجدل له كتب منها العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم أربعة أجزاء الجدل، له كتب منها العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم أربعة أجزاء في الرد على الزيدية