شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٢
قال المصنف رفعه الله الثامنة والأربعون قوله تعالى: ويؤت كل ذي فضل فضله (1) هو علي (ع) (إنتهى) قال الناصب خفضه الله أقول: إن صح نزوله فيه فهو دال على فضله المتفق عليه ولا دلالة على النص (إنتهى) أقول الراوية مذكورة في كشف الغمة (2) نقله عن ابن مردويه ومعنى الآية كما في تفسير النيشابوري (3) وشيخنا الطبرسي (4) قدس سره أن كل ذي فضل يؤت موجب فضله ومقتضاه يعني الجزاء المترتب على عمله بحسب تزايد الطاعات وورود الآية في شأن علي (ع) يدل على أنه كان زايدا في العمل عن غيره من الأمة كما يدل عليه قول النبي لضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين (5) فيكون أفضل وهذا ما أراده المصنف قدس سره.
قال المصنف رفعه الله التاسعة والأربعون قوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه (6) هو من رد قول رسول الله (ص) في علي (ع) (7) (إنتهى)
____________________
(1) هود الآية 3.
(2) روى ابن مردويه في كتاب (مناقب) كما في كشف الغمة (ص 93) قال علي بن أبي طالب في قوله تعالى: ويؤت كل ذي فضل فضله: أنا ومن اتبعني (3) في (ج 12 ص 6) المطبوع بهامش تفسير الطبري طبع القاهرة (4) في كتابه النفيس (مجمع البيان) (ج 5 ص 142 ط طهران) (5) قد تقدم نقل مداركه عن كتب متعددة قبيل هذا فراجع (6) الزمر. الآية 53.
(7) روى الحافظ أبو بكر بن مردويه في كتاب (المناقب) (كما في كشف الغمة ص 93)
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 378 ... » »»
الفهرست