شعر:
هو النبأ العظيم وفلك نوح وباب الله وانقطع الخطاب (إنتهى) ويؤيده ما رواه الحافظ المذكور عن السدي عن علقمة أنه قال: خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام وعليه سلاح ومصحف فوقه، وهو يقرء عم يتسائلون فأراد البراز فقال علي عليه السلام مكانك وخرج بنفسه وقال: أتعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟ قال لا قال: والله أنا النبأ العظيم الذي فيه اختلفتم وفي ولايتي تنازعتم وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم وببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم، يوم غدير قد علمتم قد علمتم قد علمتم ويوم القيامة تعلمون ما علمتم ثم علاه بسيفه ورمى رأسه ويده ثم قال شعر:
أبى الله إلا أن صفين دارنا * وداركم ما لاح في الأرض كوكب وحتى تموتوا أو نموت وما لنا * وما لكم عن حومة (2) الحرب مهرب وأما ما ذكره الناصب من أن السؤال في القبر عن ولاية علي عليه السلام لم يثبت في الكتاب والسنة، فكفى في رده وثبوت ذلك في الكتاب ما رواه حافظ أهل السنة في شأن نزول الآية، وأما قوله لو كانت من المسئولات في القبر لكان ينبغي أن يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وتواتر واشتهر إلى آخره فيجاب (فمجاب خ ل) بأن رسول الله صلى الله عليه وآله
____________________
(1) ذكره في تفسيره الشهير المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج 30 ص 4) فراجع (2) حومة البحر والرمل والقتال وغيره، معظمه أو أشد موضع فيه.