وما الذي جعل القضية منعكسة؟ مع ظهور أن المقصود الأصلي من الآية المواساة مع مسطح وسد خلته والرد على من خالف ذلك كما لا يخفى، وأما قوله: لو جاز منع هذا لجاز منع كل متواتر، ففيه أنه إن أراد تواتره لفظا فتوجه المنع عليه ظاهر لا مدفع له، لأن النقاد من أهل الحديث حصروا الأخبار المتواترة لفظا في الواحد (1) أو الاثنين (2) أو الثلاث (3)، وإن أراد به التواتر المعنوي، فليس هنا روايات متعددة مستفيضة يكون القدر المشترك بينها متواترا، فلا يثبت التواتر المعنوي وثانيا أن ما قاله من أن الله تعالى ذكره في معرض المدح ممنوع، ولعله توهم
____________________
وهو قوله (ص) إنما الأعمال بالنيات عند بعض المحدثين أو بعثت لأتمم مكارم الأخلاق أو قوله لا عمل إلا بالنية عند آخر إلى غير ذلك من الأقوال.
(2) وهما إحدى المذكورات أولا وقوله لا نكاح إلا بولي عند بعض محدثيهم أو غير ذلك من الأقوال.
(3) هي الاثنان المذكوران مع قوله (ص) خلق الله الماء طهورا عند عدة من المحدثين إلى غير ذلك من الاحتمالات والأقوال.
(2) وهما إحدى المذكورات أولا وقوله لا نكاح إلا بولي عند بعض محدثيهم أو غير ذلك من الأقوال.
(3) هي الاثنان المذكوران مع قوله (ص) خلق الله الماء طهورا عند عدة من المحدثين إلى غير ذلك من الاحتمالات والأقوال.