أقول ما صح عندهم لا يصح عندنا، وإنما الصحيح عندنا ما رواه أحمد منهم لأنه المتفق عليه بيننا وبينهم ومع ذلك تقييد قول علي (ع) ذلك بما بعد وقعة الجمل من إضافات الناصب ثم إن الرواية التي رواها المصنف عن أحمد تدل على أن عليا (ع) كان من أهل الجنة ومن نزل القرآن على البشارة له بكونه من أهل الجنة أولى بأن يكون إماما لا يقال: قد دل الحديث أيضا على أن العشرة من أصحاب النبي (ص) من أهل الجنة ومنهم الخلفاء الثلاثة. لأنا نقول: هذا الحديث عندنا (1) موضوع وباطل من وجوه، الأول إن راويه سعيد (2) بن زيد بن نفيل وهو قد أدخل نفسه في العشرة ولا بد لدفع تهمة جلب النفع لنفسه من دليل والثاني أن أكثر المهاجرين والأنصار قد شاركوا في دم عثمان ولا يجوز اتفاق الجم الغفير من هؤلاء الصحابة على قتل من ثبت عندهم أنه من أهل الجنة، الثالث أنه
____________________
(1) والشاهد على ذلك مضافا إلى وقوع بعض الوضاعين في سنده ما سيأتي ذكره في باب المطاعن إن شاء الله تعالى.
(2) هو سعيد بن زيد بن عمر وبن نفيل العدوي، كان فيمن شهد بدرا وقيل لم يشهده، روى عنه عمرو بن حريث وعروة وأبو عثمان النهدي ذكره الخزرجي في الخلاصة ج 1 ص 117 طبع الخيرية بمصر وقال: إنه مات سنة (51) قال الواقدي بالعقيق فحمل إلى المدينة انتهى.
(2) هو سعيد بن زيد بن عمر وبن نفيل العدوي، كان فيمن شهد بدرا وقيل لم يشهده، روى عنه عمرو بن حريث وعروة وأبو عثمان النهدي ذكره الخزرجي في الخلاصة ج 1 ص 117 طبع الخيرية بمصر وقال: إنه مات سنة (51) قال الواقدي بالعقيق فحمل إلى المدينة انتهى.