الناس من شجر شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة، ثم قرء النبي (ص) الآية (إنتهى) ثم إن للقرآن ظهرا وبطنا فلا ينافي أن يكون ظاهر معنى الآية ما ذكره الناصب: من بيان اختلاف طعوم الفواكه وباطنه ما روي عن جابر رضي الله عنه، وبالجملة الصنوان المذكور في الآية جمع صنوة هي النخلة لها رأسان وأي بعد في الكناية عن اتحاد النبي ووصيه عليهما السلام بنخلة لها رأسان يسقى بالماء الواحد من الفيض الإلهي، ولو امتنع الناصب عن قبول هذا التأويل هينها لأشكل عليه الأمر في الحديث الذي ذكره قبيل ذلك في تفسير قوله تعالى: كزرع أخرج
____________________
وسلم يقول: يا علي الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ثم قرء النبي صلى الله عليه وسلم جنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان (1) (في ص 93 طبع طهران) (2) الرعد. الآية 13 (3) كما تقدم قبيل هذا نقل مدركه من كتابي الصواعق وتاريخ الخلفاء فراجع (4) هو جابر بن عبد الله بن عمر وبن حرام بفتح المهملة الأنصاري السلمي بفتحتين أبو عبد الرحمان أو أبو عبد الله أو أبو محمد المدني الصحابي المشهور جليل القدر عظيم المنزلة شهد العقبة وغزى تسع عشرة غزوة، عنه بنوه وطاووس والشعبي وعطاء وخلق قال جابر: استغفر لي رسول الله ليلة البعير خمسا وعشرين مرة قال الفلاس: مات (سنة 78 عن أربع وسبعين سنة انتهى ما في الخلاصة للخزرجي ص 50) أقول وجلالة الرجل ونبالته وورعه واختصاصه بأهل البيت مما لا ينكر عمر حتى أدرك مولينا الباقر عليه السلام وبلغه سلام جده الرسول