وقال الحلبي: " ظاهر هذا: أنه رض) كان يبر باطلاق سيدتنا فاطمة (رض) له، فليتأمل " (1).
لكن الأشخر اليمني اعترض على كلام السهيلي بقوله: " وهذا القول عجيب، ولا يؤخذ من هذا الحديث ما ذكره، فليتأمل " (2).
أما الشامي فناقش في سند الرواية، بقوله: " علي بن زيد هو ابن جدعان، ضعيفان، وعلي بن الحسين روايته مرسلة " (1) ونقول:
إنه إذا كانت الزهراء بضعة من رسول الله (ص)، فسب بضعة الرسول سب للرسول نفسه، لأن البضعة هي القطعة من الشئ، وسب بعض الشئ سب للشئ نفسه، ولذا حكم السهيلي بكفر من يسب فاطمة، لأنه إنما يسب قطعة وبضعة من النبي (ص) نفسه.
وأما ما ذكره الشامي، فهو أيضا غير مقبول. لأن الإمام السجاد إمام معصوم، ولو تنزلنا عن ذلك فهو إنما يروي عن أبيه عن جده، عن رسول الله (ص)، كما هو ثابت عنهم عليهم السلام، فتخرج الرواية عن حد الارسال، لتصل إلى أعلى درجات الاعتبار.
أما بالنسبة لعلي بن زيد بن جدعان الذي هو من رجال صحيح مسلم (4) فإنما ضعفوه لأنه كان يتشيع.