فخلاهم ثم قال اظعنوا * دحور على رغم الآنف وأجلى النضير إلى غربة إلخ.. (1) فإن هذه الإبيات إنما تقرر القصة المذكورة فيما تقدم..
و: ويؤيد ذلك أيضا: أن البعض يقول: إن آية: فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا (2)، يقال: نزلت في كعب بن الأشرف (3). وكذا قوله:
وقذف في قلوبهم الرعب، قيل: بقتل سيدهم كعب بن الأشرف (4).
ومعنى ذلك: أن قتل كعب كان سبيا في هزيمتهم، وأن قتله قد كان بعد غدرهم، وإعلانهم للحرب على رسول الله " صلى الله عليه وآله " كما يفهم من الآيات الشريفة.
ز: وأخيرا، فإن بعض النصوص تقول: - وذاك أمر غريب حقا - إن كعب بن الأشرف قد اعتزل قتال بني النضير، وزعم: أنه لم يظاهر على المسلمين، فتركه النبي " صلى الله عليه وآله " ثم انبعث يهجوه والمؤمنين، ثم سار إلى قريش يستدعيهم على رسول الله " صلى الله عليه وآله "