قالوا: ما هما؟
قال: تسلمون وتدخلون مع محمد، فتأمنون على أموالكم، وأولادكم، وتكونون من علية أصحابه، وتبقى بأيديكم أموالكم، ولا تخرجون من دياركم.
قالوا: لا نفارق التوارة، وعهد موسى.
قال: فإنه مرسل إليكم: أخرجوا من بلدي، فقولوا: نعم، فإنه لا يستحل لكم دما ولا مالا، وتبقى أموالكم، إن شئتم بعتم، وإن شئتم أمسكتم.
قالوا: أما هذا فنعم.
قال: أما والله إن الأخرى خيرهن لي، قال: أما والله، لولا أني أفضحكم لا سلمت، ولكن والله، لا تعير شعثاء باسلامي أبدا، حتى يصيبني ما أصابكم: وابنته شعثاء التي كان حسان ينسب بها، فقال:
سلام بن مشكم: قد كنت لما صنعتم كارها إلخ.. " (1) ثم أرسل إليهم النبي " صلى الله عليه وآله " محمد بن مسلمة وذكرهم بما كانوا ذكروه له من علامات النبي الموعود، والمنطبقة على رسول الله " صلى الله عليه وآله ".
وتستمر الرواية إلى أن تذكر رفض حيي بن أخطب مغادرة بلادهم، فقال له سلام بن مشكم:
لا تفعل يا يا حيي، فوالله، إنك لتعلم ونعلم معك: أنه رسول الله:
وأن صفته عندنا، وإن لم نتبعه، حسدناه حين خرجت النبوة من بني