بالكتائب فحصرهم، وطلب منهم العهد، فقاتلهم يومه ذاك ثم تركهم وغدا إلى بني قريظة، ودعاهم إلى أن يعاهدوه ففعلوا: فانصرف عنهم إلى بني النضير بالكتائب، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء (1).
وعند العسقلاني: ان هذا أقوى مما ذكره ابن إسحاق من أن سبب غزوة بني النضير هو طلبه " صلى الله عليه وآله " منهم المساعدة في دية العامريين (2).
5 - إن عددا من النصوص يذكر: أن كعب بن الأشرف كان لا يزال حيا إلى حين غزوة بني النضير، أنه قد قتل حينها، أو بعدها..
ومن المعلوم: أن قتل كعب بن الأشرف قد كان على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة، ومعنى ذلك هو صحة ما ذكر من أن هذه الغزوة قد كانت بعد ستة أشهر من بدر.
ونذكر من الشواهد على دور كعب في هذه الغزوة ما يلي:
ألف: إن بعض النصوص تقول: إنه لما جاء النبي " صلى الله عليه وآله " إلى بني النضير يستسلفهم في دية العامريين قصد أولا كعب بن الأشرف، فلما دخل عليه قال كعب: مرحبا يا أبا القاسم وأهلا. وقام كأنه