د: ولكن آخرين يذكرون: أنه " صلى الله عليه وآله " إنما أمر بقتل كعب حين ذهب إلى بني النضير، يستعينهم في دية العامريين، فاطلع على محاولتهم الغدر به، فانصرف راجعا، وأمر بقتل كعب بن الأشرف ثم أصبح غاديا عليهم بالكتب، وكانوا بقرية يقال لها زهرة، فوجدهم ينوحون على كعب، فقالوا: يا محمد، واعية إثر واعية، ثم حشدوا للحرب، وفي آخره: قالوا: ذرنا نبكي سويعة، ثم أئتمر أمرك (1).
وعلى كل حال، فإن عددا من المؤرخين والمؤلفين قد صرحوا بأن غزوة بني النضير، كانت صبيحة قتل ابن الأشرف (2) ه: ويؤيد ذلك الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين " عليه السلام " في هذه المناسبة: فمنها قوله " عليه السلام " وان تصرعوا تحت اسيافه * كمصرع كعب أبن الأشرف إلى أن قال:
فدس الرسول رسولا له * بابيض ذي هبة مرهف فباتت عيون له معولات * متى ينع كعب لها تذرف وقلن لا حمد ذرنا قليلا * فانا من النوح لم نشتف