هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه (1). زاد الواقدي: ألا فوالله، لو فعلتم الذي تريدون، ليقومن بهذا الدين منهم قائم إلى يوم القيامة، يستأصل اليهود، ويظهر دينه (2).
وفي نص آخر: إنه " صلى الله عليه وآله " حين قام من بين أصحابه، وأبطأ، ولم يرجع قال: كنانة بن صوريا: جاءه والله الخبر الذيي هممتم به (3).
وفي نص آخر: أنه قال لهم: هل تدرون لم قام معمد؟!
قالوا: لا والله، ما ندري، وما تدري أنت!
قال: بلى والتوراة إني لأدري، قد أخبر محمد ما هممتم به من الغدر، فلا تخدعوا أنفسكم، والله، إنه لرسول الله، وما قام إلا لأنه أخبر بما هممتم به، وإنه لآخر الأنبياء، كنتم تطمعون أن يكون من بني هارون، فجعله الله حيث شاء.
وان كتبنا، الذي درسنا في التوراة التي لم يغير ولم تبدل: أن مولده بمكة، ودار هجرته يثرب، وصفته بعينها لا تخالف حرفا مما في كتابنا، وما يأتيكم به أولى من محاربته إياكم، ولكأني أنظر إليكم ظاعنين، يتضاغى صبيانكم، قد تركتم دوركم خلوفا وأموالكم، وإنما هي شرفكم، فأطيعوني في خصلتين، والثالثة لا خير فيها.