﴿يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين﴾ (1).
ونحن نشير هنا إلى بعضها، فنقول:
قال البعض: " يخربونها من داخل (أي ليهربوا) ويخربها المؤمنون من خارج (أي ليصلوا إليهم). وقيل: معنى بأيديهم: بما كسبت أيديهم من نقض العهد، وأيدي المؤمنين، أي بجهادهم " (2).
ولعل هذا القول هو الذي أشار إليه الزجاج حين قال: معنى تخريبها بأيدي المؤمنين: أنهم عرضوها لذلك (3).
وكان المسلمون يخربون ما يليهم ويحرقون حتى وقع الصلح (4).
وقال البعض: " كانوا ينظرون إلى منازلهم فيهدمونها، وينزعون منها الخشب، ما يستحسنونها، فيحملونها على إبلهم، ويخرب المؤمنون بواقيها.. إلى أن قال:
قال ابن زيد: كانوا يقلعون العمد، وينقضون السقف، وينقبون الجدر، وينزعون الخشب حتى الأوتاد، ويخربونها، حتى لا يسكنها