المؤمنون، حسدا وبغضا " (1).
وقيل: إن سبب خرابهم لبيوتهم حاجتهم إلى الخشب والحجارة، ليسدوا بها أفواه الأزقة، وان لا يتحسروا بعد جلائهم على بقائها للمسلمين، وان ينقلوا معهم ما كان في أبنيتهم من جيد الخشب، والساج المليح.
أما المؤمنون فداعيهم إزالة متحصنهم وممتنعهم، وان يتسع لهم مجال الحرب (2).
وقال القمي: " وكان رسول الله " صلى الله عليه وآله " إذا ظهر بمقدم بيوتهم، حصنوا ما يليهم، وخربوا ما يليه، وكان الرجل ممن كان له بيت حسن خربه.. " (3).
وثمة أقوال أخرى في المقام، وبعضها يرجع إلى ما تقدم.
منها: قول عكرمة: إن منازلهم كانت مزخرفة، فحسدوا المسلمين ان يسكنوها، فخربوها من داخل، وخربها المسلمون من خارج (4).
وقول آخر: أنه كلما هدم المسلمون شيئا من حصونهم، جعلوا