عليه، فقال نبي الله (ص): هل تدرون ما قال؟ قالوا: سلم يا رسول الله، قال: بل قال:
سأم عليكم، أي تسأمون دينكم، فقال النبي (ص): أقلت سأم عليكم؟ قال: نعم، فقال النبي (ص): إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا وعليك: أي عليك ما قلت.
26151 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله قال: هؤلاء يهود، جاء ثلاثة نفر منهم إلى باب النبي (ص)، فتناجوا ساعة، ثم استأذن أحدهم، فأذن له النبي (ص)، فقال: السام عليكم، فقال النبي (ص): عليك، ثم الثاني، ثم الثالث قال ابن زيد: السام: الموت.
وقوله جل ثناؤه: ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول يقول جل ثناؤه:
ويقول محيوك بهذه التحية من اليهود: هلا يعاقبنا الله بما نقول لمحمد (ص)، فيعجل عقوبته لنا على ذلك، يقول الله: حسب قائلي ذلك يا محمد جهنم، وكفاهم بها يصلونها يوم القيامة، فبئس المصير جهنم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون) *.
يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله إذا تناجيتم بينكم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول ولكن تناجوا بالبر يعني طاعة الله وما يقربكم منه والتقوى يقول: وباتقائه بأداء ما كلفكم من فرائضه واجتناب معاصيه واتقوا الله الذي إليه تحشرون يقول: وخافوا الله الذي إليه مصيركم، وعنده مجتمعكم في تضييع فرائضه، والتقدم على معاصيه أن يعاقبكم عليه عند مصيركم إليه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) *.