4 - وقال أيضا: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس ابن عبد الرحمان، عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد إن لله ملائكة تسقط الذنوب عن ظهر شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر أوان سقوطه.
وذلك قول الله عز وجل (ويستغفرون للذين آمنوا) واستغفارهم والله لكم دون هذا الخلق، يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: فقلت: نعم (1).
5 - وفي حديث آخر: بالاسناد المذكور وذلك قوله عز وجل (ويستغفرون للذين آمنوا - إلى قوله عز وجل - عذاب الجحيم).
فسبيل الله: علي عليه السلام، والذين آمنوا، أنتم ما أراد غيركم (2).
وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره في ذكر الملائكة قال:
6 - حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد ابن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل: الملائكة أكثر أم بنو آدم؟
فقال: والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض، وما في السماء موضع قدم إلا وفيه ملك يسبحه ويقدسه ولا في الأرض شجرة ولا مدرة (3) إلا وبها ملك موكل يأتي الله في كل يوم بعملها (4)، والله أعلم بها.
وما منهم أحد إلا ويتقرب إلى الله بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ويسأل الله أن يرسل العذاب عليهم إرسالا (5).
7 - ومن التأويل ما روي [عن] (6) عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد قال: قال أبو جعفر