السلام، ويقول (لك) (1) إني قد افترضت حب علي بن أبي طالب ومودته على أهل السماوات وأهل الأرض، فلم أعذر في محبته أحدا، فمر أمتك بحبه، فمن أحبه فبحبي وحبك أحبه، ومن أبغضه فببغضي وبغضك أبغضه.
أما إنه ما أنزل الله عز وجل كتابا، ولا خلق خلقا إلا وجعل له سيدا، فالقرآن سيد الكتب المنزلة، وشهر رمضان سيد الشهور، وليلة القدر سيدة الليالي والفردوس سيد الجنان، وبيت الله الحرام سيد البقاع، وجبرئيل سيد الملائكة وأنا سيد الأنبياء، وعلي سيد الأوصياء، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولكل امرئ من عمله سيد (وحبي) (2) وحب علي بن أبي طالب سيد الأعمال وما تقرب (به) (3) المتقربون من طاعة ربهم [إلا بحب علي] (4).
يا أعرابي إذا كان يوم القيامة نصب لإبراهيم منبر عن يمين العرش، ونصب لي منبر عن شمال العرش، ثم يدعى بكرسي عال يزهر نورا فينصب بين المنبرين فيكون إبراهيم على منبره وأنا على منبري، ويكون أخي (علي) (5) على ذلك الكرسي، فما رأيت أحسن منه حبيبا بين خليلين.
يا أعرابي ما هبط علي جبرئيل إلا وسألني عن علي، ولا عرج إلا وقال:
إقرأ على علي مني السلام (6).